القصيدة الشاملة في شمائل الام
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
القصيدة الشاملة في شمائل الام
[size=18]
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأمُّ فـي كـلِّ الأمـورِ أساسُهـا *** أُمُّ القـرى أمُّ الكتـاب وَغَيْرُهـا
نبعٌ بكـل الخيـر صـافٍ مـاؤهُ *** منه الحنان ونابـعٌ مـن قلبِهـا
دِفْءُ الأمومةِ هل وجدتـمْ مثلَـهُ *** كُلُّ الأمانِ تُحِسُّـهُ فـي حضنهـا
حَمَلَتْكَ فـي أَلَـم ٍ وعنـد ولادةٍ *** قاستْ وكادتْ أن تلاقـيَ حَتْفَهـا
يا حسرة ً بالحمل كم هي واجهتْ *** لو كان حَلَّ على الجبـال لَهَدَّهـا
كمْ كابـدتْ لكنهـا فـي لحظـةٍ***تنسى الهموم اذا رأت مولودهـا
كم صابرتْ بِرَضاعـةٍ وحضانـةٍ***كم كافحتْ حتـى يَشِـبَّ وَليدُهـا
مهما بحثتَ عن الغـذاء لصحـةٍ***قد ارضعت خيرَ الغـذاء لطفلهـا
في الليل كم سهرت اذا هُوَ قد بكى***باتـت تساهِـرهُ بِعِـزِّ منامهـا
يا حزنها إنْ لم ينـمْ مـن عِلَّـةٍ***مرضـت بجانبـه تنـادي ربهـا
تَبْكيهِ إنْ عجزتْ وطـالَ علاجـهُ***وَرَجاؤها لـو تَفْتديـهِ بنفسهـا
بالصبر قد رَبَّـتْ بـه وَتَسَلَّحـتْه***و مَضْرِبُ الأمثال حقاً صبرهـا
كم آثَرَتْ عـن نفسهـا أولادَهـا***لكنهـمْ هُـمْ ظالمـون لحقـهـا
للنفس تَحْرِمُ ما اشتهتْ من أجْلِهِمْ***والإبنُ ينسى غافلا عـن فضلهـا
فليعلـمْ الأولاد مهمـا قَـدَّمـواللام*** ما بَلَغـوا أنيـنَ مَخاضِهـا
ان كـان حـق الأم هـذا وَزْنُـهُ***كيف الذي سَوّى الجنين ببطنهـا
الأم حقـاً مـن تُرَبّـي نشـأنـا***في خدمة الدين الحنيفِ بنصحها
هذي هي الزهـراءُ بنـتُ محمـدٍ***حَسَنٌ لهـا رَيْحانـة ٌوَحُسَيْنٌهـا
وانظرْ الى الخنساءِ مـاذا قدمـتْ***أهدتْ بنيها فـي الجهـادِ لربهـا
خير النساء تُقاسُ فيما أسْهَمَـتْ***في صُنْع ِجيل لا يُضاهى صنعُهـا
يـا وَيْـحَ أُمٍ أهملـتْ وتغافلـتْ***والجيل ضاع فكيف يُغْفَرُ ذنبهـا
والأم في هـذا الزمـان تغيـرتْ***كانت منارا ثـم ضَلَّـتْ دربهـا
ان كان ركن البيت أضحى فاسـدا***يا وَيْلَهـا لفسادهـا يـا ويلهـا
والبيت يهوي ان تخلخـل ركنـه***والأبـن أو بنـت تقلـد أمـهـا
أيامهـا ساعاتـهـا وكلامـهـا***لا لنْ تغيب ودائما فـي ذكرِهـا
هي جنـة الدنيـا أرانـي مالكـا***والجنة الأخرى بِحُسْـنِ دعائهـا
ما وَجْبَة ٌأوأكلـة ٌمـن زوجتـي***الا وأمـي قـد حَنَنْـتُ لأكلـهـا
كم قد طَلَبْتُ المال عند طفولتـي***واللهِ مـا بخلـت بقلـة مالهـا
أهـل لهـا ثـم الأقـارب كلهـمْ***لكنهـا عنهـم تفضـل ابنـهـا
كم ناضلتْ كم جاهدتْ كم قدمـتْ***لم تَلْقَهـا يومـا تَمُـنُّ بفعلهـا
هِـيَ رحمـة أمٌّ رَؤومٌ سُمِّـيَـتْ***كنز ثمين ليـس يُـدْرَكُ كنزهـا
سُبحانهُ الرحمن قد أوصـى بهـا***لولاهُ مـا كـان العلـوُّ لشأنهـا
أفـلا يكـون لهـا بهـذا دافعـاً***لله تشكـر كـي تـؤديَ دورهـا
قاموسُ حُبٍّ في الصفاتِ جديرة*** ٌلم تَرْقَ ليلى او بثينـة ُوَصْفَهـا
حَلِّقْ بهذا الكـون كيـف جمالـهُ***كلّ الجمالِ فلا يَليقُ سـوى بهـا
ان قيل شمس قلـت أمـي هـذهِ***أو قيل بدر قلـت هـذا وَجْهُهـا
ان قيل بحـر قلـت أمـي مثلـهُ***فهي الكريمة ما أجـلَّ عطاءهـا
وهي الرياح بكـل خيـر بَشَّـرَتْ***وهي النجومُ فقدْ عَلَـتْ بمقامهـا
والام ارض مـهـدت لحياتـنـا***وهي السماء فنستقي من غيثهـا
ان قيل عن حُسْـنٍ فأمـي نبتـهُ***أو قيل شهدٌ قلـت هـذا نُطْقهـا
الـورد منهـا مُسْتَمِـدٌّ حُسْنَـهُ***مـن رام طيبـا إنَّـهُ َلأريجُهـا
ما من غنـاء او طيـور غَـرَّدَتْ***ليست تساوي ان انـام لصوتهـا
ان قيل عما قيـل منهـا آخـذ*** ٌكل الجمال بما نـرى يُعْزىلهـا
والشكـر كـل الشكـر لله الـذي***خلق الكمـالَ وأمَّنـا وجمالَهـا
منها رَضَعْتُ أمانـة ًوشجاعـة ***ًلا لـنْ أُضَيِّـعَ أمتـي أو دينهـا
كم محنةٍ عَصَفتْ بنـا أو كُرْبـةٍ***واللهُ نَجّانـا بفضـل دعائـهـا
ما أسعد الأبنـاء إذ ْهـي بينهـمْ***والدار موحشـة ٌبيـوم غيابهـا
ويلاه ان فُقِـدَتْ بمـوتٍ عاجـلٍ***ما أصعبَ الأيامَ تمضـي دونهـا
الأم تشقـى والبنـون بـراحـةٍ***أفلا رأيتم كيـف فَيْـضُ حنانهـا
وتجوع تُطعمهمْ وتأكـل بعدهـمْ***ولربمـا كـان اللبـاس لباسهـا
ما حاجـة جَـدَّتْ لهـم الا أَتَـوْا***بـالأم تخدمهـم بكـل نشاطهـا
فالإبـن يَطْلُبُهـا تقـومُ ببيتـهِ***وبزوجهِ ان كان موعـد شهرهـا
والبنـت تجعلهـا بِهَـمٍّ دائـم*** ٍلزواجهـا ثـم القيـامُ بشانهـا
مهما ذكرت من المناقِـبِ ناعِتـاً***للأم ما بَلَغَتْ سـوى مِعْشارهـا
الله ادعـو للحبيـبـةِ سـائـلا*** ًحُسْنَ الثَّوابِ وأنْ يبارك عمرهـا
هي صخرةلا لـن تليـنَ لشـدةٍ***قد جَرَّبَتْ حُلْـوَ الحيـاة وَمُرَّهـا
أحببتها عهد الطفولـة والصبـا***لما كبـرتُ فـزاد عنـدي حبهـا
يا حزن قلبي كم جرحتُ فؤادَهـا***أخطأتُ جهلا طامعا فـي عفوهـا
واعلـمْ بـأنَّ عقوقَهـا لَكَبيـرة*** ٌاشقى شقي ٍمن عصـى وَيَعُقُّهـا
فَبِطاعَـةٍ لـلأم تدخـل جَـنَّـة**** ًوالنـار تدخلهـا اذا اغضبتـهـا
ان قلتُ يا امـي تَهُـب لنجدتـي***بالنفس تفدي أو تقـدمُ جُهدهـا
ان كنتُ مسرورا تُسَـر لفرحتـي***او كنتُ محزونا أحِـس بحزنهـا
لا طعم للدنيـا بـدون حبيبتـي***طعم الحياة بمتعـة فـي ظلهـا
فالامُ في هذي الدُّنا هـي نعمـة ***ٌواللهِ مـا جـادَ الزمـانُ بمثلهـا
تُرْوى احاديـثُ الرسـولِ لِعِبْـرةٍ***في الخير تُؤْخَذ ُلا يُؤَثِّرُ ضعفهـا
هذا ابْنُ حنبلَ للفضائـلِ عامِـلٌ***حتى وإنْ ضَعُفَ الحديث ُازاءهـا
اما الاحاديث التـي مَوْضوعَـة ***ٌكَذِبٌ وتلفيـقٌ فحـاربْ وضعهـا
من قال عن خير الانام مُكَـذ ِّبـاً***النـارُ مَقعـدهُ بأسفـلِ دَرْكِهـا
قد قيلَ عن رجلٍ يُفَضِّـلُ زوجـهُ***والام هـذا الفعـل حقـا هالهـا
غَضِبَتْ ونادتْ يا الهي غاضـبٌ***والابن لم يَنْدَمْ ولـم يأبَـهْ بهـا
لمَّا اتاهُ الموتُ لـمْ يـكُ قـادراً***نُطْقَ الشهادةِ حينَ هَـمَّ بِنُطْقِهـا
سَألَ الرسولُ بدايـة ًعـنْ امـهِ***فَأتَتْ اليـهِ كبيـرة فـي سنهـا
بهمومها عنْ إبنها قـد افصَحَـتْ***حَزِنَ الرسولُ تاثُّرًا مـن قولهـا
طلب الرسول بان تسامح رَحْمَة ***ًقالـت فـؤادي كـارهٌ ايثـارَهـا
فَلْتوقَـدْ النيـران قـال حبيبنـا***والام شاهِدَةٌ ترى حَـرْقَ ابنهـا
لن استطيعَ الصبـرَ قالـت امـهُ***قال الرسولُ هناك أعظـمُ حَرُّهـا
رضيت وقالت يا الهـي صافـحٌ***نَطَقَ الشهادة َحينَ أبْدَتْ صفحَها
فاعلـمْ رعـاك اللهُ أنَّ قصيدتـي***للأم كانت والـدي هـو زوجُهـا
فلهُ فضائلُ في النفوس عظيمـة** ٌكالأم وصفاً أو تقـاربُ فضلهـا
الله خَـصَّ الوالدَيْـن رعـايـة*** ًوالام انْ زادتْ عليـه لضعفـهـا
لِكِلَيْهِمافاخفضْ جناحـك راحمـاً***وكلاهمـا رَبَّـى وَمُيِّـزَ عطفهـا
أكرمْهُما في البيت عِنْـدَكَ آيَـة*** ٌلا في المَصَحَّةِ يا ابنهُ أوْيا ابنهـا
الوالـدان حياتهـم قـد قـدمـا***هذا الجـزاءُ لوالـدٍ وَجَزاؤهـا ؟
والوالدان وزوجـة ٌ أوْ غيرُهـمْ***أدِّ الحقـوقَ اذا اتَّقَيْـتَ لأهلهـا
منقـــــول
[/size]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأمُّ فـي كـلِّ الأمـورِ أساسُهـا *** أُمُّ القـرى أمُّ الكتـاب وَغَيْرُهـا
نبعٌ بكـل الخيـر صـافٍ مـاؤهُ *** منه الحنان ونابـعٌ مـن قلبِهـا
دِفْءُ الأمومةِ هل وجدتـمْ مثلَـهُ *** كُلُّ الأمانِ تُحِسُّـهُ فـي حضنهـا
حَمَلَتْكَ فـي أَلَـم ٍ وعنـد ولادةٍ *** قاستْ وكادتْ أن تلاقـيَ حَتْفَهـا
يا حسرة ً بالحمل كم هي واجهتْ *** لو كان حَلَّ على الجبـال لَهَدَّهـا
كمْ كابـدتْ لكنهـا فـي لحظـةٍ***تنسى الهموم اذا رأت مولودهـا
كم صابرتْ بِرَضاعـةٍ وحضانـةٍ***كم كافحتْ حتـى يَشِـبَّ وَليدُهـا
مهما بحثتَ عن الغـذاء لصحـةٍ***قد ارضعت خيرَ الغـذاء لطفلهـا
في الليل كم سهرت اذا هُوَ قد بكى***باتـت تساهِـرهُ بِعِـزِّ منامهـا
يا حزنها إنْ لم ينـمْ مـن عِلَّـةٍ***مرضـت بجانبـه تنـادي ربهـا
تَبْكيهِ إنْ عجزتْ وطـالَ علاجـهُ***وَرَجاؤها لـو تَفْتديـهِ بنفسهـا
بالصبر قد رَبَّـتْ بـه وَتَسَلَّحـتْه***و مَضْرِبُ الأمثال حقاً صبرهـا
كم آثَرَتْ عـن نفسهـا أولادَهـا***لكنهـمْ هُـمْ ظالمـون لحقـهـا
للنفس تَحْرِمُ ما اشتهتْ من أجْلِهِمْ***والإبنُ ينسى غافلا عـن فضلهـا
فليعلـمْ الأولاد مهمـا قَـدَّمـواللام*** ما بَلَغـوا أنيـنَ مَخاضِهـا
ان كـان حـق الأم هـذا وَزْنُـهُ***كيف الذي سَوّى الجنين ببطنهـا
الأم حقـاً مـن تُرَبّـي نشـأنـا***في خدمة الدين الحنيفِ بنصحها
هذي هي الزهـراءُ بنـتُ محمـدٍ***حَسَنٌ لهـا رَيْحانـة ٌوَحُسَيْنٌهـا
وانظرْ الى الخنساءِ مـاذا قدمـتْ***أهدتْ بنيها فـي الجهـادِ لربهـا
خير النساء تُقاسُ فيما أسْهَمَـتْ***في صُنْع ِجيل لا يُضاهى صنعُهـا
يـا وَيْـحَ أُمٍ أهملـتْ وتغافلـتْ***والجيل ضاع فكيف يُغْفَرُ ذنبهـا
والأم في هـذا الزمـان تغيـرتْ***كانت منارا ثـم ضَلَّـتْ دربهـا
ان كان ركن البيت أضحى فاسـدا***يا وَيْلَهـا لفسادهـا يـا ويلهـا
والبيت يهوي ان تخلخـل ركنـه***والأبـن أو بنـت تقلـد أمـهـا
أيامهـا ساعاتـهـا وكلامـهـا***لا لنْ تغيب ودائما فـي ذكرِهـا
هي جنـة الدنيـا أرانـي مالكـا***والجنة الأخرى بِحُسْـنِ دعائهـا
ما وَجْبَة ٌأوأكلـة ٌمـن زوجتـي***الا وأمـي قـد حَنَنْـتُ لأكلـهـا
كم قد طَلَبْتُ المال عند طفولتـي***واللهِ مـا بخلـت بقلـة مالهـا
أهـل لهـا ثـم الأقـارب كلهـمْ***لكنهـا عنهـم تفضـل ابنـهـا
كم ناضلتْ كم جاهدتْ كم قدمـتْ***لم تَلْقَهـا يومـا تَمُـنُّ بفعلهـا
هِـيَ رحمـة أمٌّ رَؤومٌ سُمِّـيَـتْ***كنز ثمين ليـس يُـدْرَكُ كنزهـا
سُبحانهُ الرحمن قد أوصـى بهـا***لولاهُ مـا كـان العلـوُّ لشأنهـا
أفـلا يكـون لهـا بهـذا دافعـاً***لله تشكـر كـي تـؤديَ دورهـا
قاموسُ حُبٍّ في الصفاتِ جديرة*** ٌلم تَرْقَ ليلى او بثينـة ُوَصْفَهـا
حَلِّقْ بهذا الكـون كيـف جمالـهُ***كلّ الجمالِ فلا يَليقُ سـوى بهـا
ان قيل شمس قلـت أمـي هـذهِ***أو قيل بدر قلـت هـذا وَجْهُهـا
ان قيل بحـر قلـت أمـي مثلـهُ***فهي الكريمة ما أجـلَّ عطاءهـا
وهي الرياح بكـل خيـر بَشَّـرَتْ***وهي النجومُ فقدْ عَلَـتْ بمقامهـا
والام ارض مـهـدت لحياتـنـا***وهي السماء فنستقي من غيثهـا
ان قيل عن حُسْـنٍ فأمـي نبتـهُ***أو قيل شهدٌ قلـت هـذا نُطْقهـا
الـورد منهـا مُسْتَمِـدٌّ حُسْنَـهُ***مـن رام طيبـا إنَّـهُ َلأريجُهـا
ما من غنـاء او طيـور غَـرَّدَتْ***ليست تساوي ان انـام لصوتهـا
ان قيل عما قيـل منهـا آخـذ*** ٌكل الجمال بما نـرى يُعْزىلهـا
والشكـر كـل الشكـر لله الـذي***خلق الكمـالَ وأمَّنـا وجمالَهـا
منها رَضَعْتُ أمانـة ًوشجاعـة ***ًلا لـنْ أُضَيِّـعَ أمتـي أو دينهـا
كم محنةٍ عَصَفتْ بنـا أو كُرْبـةٍ***واللهُ نَجّانـا بفضـل دعائـهـا
ما أسعد الأبنـاء إذ ْهـي بينهـمْ***والدار موحشـة ٌبيـوم غيابهـا
ويلاه ان فُقِـدَتْ بمـوتٍ عاجـلٍ***ما أصعبَ الأيامَ تمضـي دونهـا
الأم تشقـى والبنـون بـراحـةٍ***أفلا رأيتم كيـف فَيْـضُ حنانهـا
وتجوع تُطعمهمْ وتأكـل بعدهـمْ***ولربمـا كـان اللبـاس لباسهـا
ما حاجـة جَـدَّتْ لهـم الا أَتَـوْا***بـالأم تخدمهـم بكـل نشاطهـا
فالإبـن يَطْلُبُهـا تقـومُ ببيتـهِ***وبزوجهِ ان كان موعـد شهرهـا
والبنـت تجعلهـا بِهَـمٍّ دائـم*** ٍلزواجهـا ثـم القيـامُ بشانهـا
مهما ذكرت من المناقِـبِ ناعِتـاً***للأم ما بَلَغَتْ سـوى مِعْشارهـا
الله ادعـو للحبيـبـةِ سـائـلا*** ًحُسْنَ الثَّوابِ وأنْ يبارك عمرهـا
هي صخرةلا لـن تليـنَ لشـدةٍ***قد جَرَّبَتْ حُلْـوَ الحيـاة وَمُرَّهـا
أحببتها عهد الطفولـة والصبـا***لما كبـرتُ فـزاد عنـدي حبهـا
يا حزن قلبي كم جرحتُ فؤادَهـا***أخطأتُ جهلا طامعا فـي عفوهـا
واعلـمْ بـأنَّ عقوقَهـا لَكَبيـرة*** ٌاشقى شقي ٍمن عصـى وَيَعُقُّهـا
فَبِطاعَـةٍ لـلأم تدخـل جَـنَّـة**** ًوالنـار تدخلهـا اذا اغضبتـهـا
ان قلتُ يا امـي تَهُـب لنجدتـي***بالنفس تفدي أو تقـدمُ جُهدهـا
ان كنتُ مسرورا تُسَـر لفرحتـي***او كنتُ محزونا أحِـس بحزنهـا
لا طعم للدنيـا بـدون حبيبتـي***طعم الحياة بمتعـة فـي ظلهـا
فالامُ في هذي الدُّنا هـي نعمـة ***ٌواللهِ مـا جـادَ الزمـانُ بمثلهـا
تُرْوى احاديـثُ الرسـولِ لِعِبْـرةٍ***في الخير تُؤْخَذ ُلا يُؤَثِّرُ ضعفهـا
هذا ابْنُ حنبلَ للفضائـلِ عامِـلٌ***حتى وإنْ ضَعُفَ الحديث ُازاءهـا
اما الاحاديث التـي مَوْضوعَـة ***ٌكَذِبٌ وتلفيـقٌ فحـاربْ وضعهـا
من قال عن خير الانام مُكَـذ ِّبـاً***النـارُ مَقعـدهُ بأسفـلِ دَرْكِهـا
قد قيلَ عن رجلٍ يُفَضِّـلُ زوجـهُ***والام هـذا الفعـل حقـا هالهـا
غَضِبَتْ ونادتْ يا الهي غاضـبٌ***والابن لم يَنْدَمْ ولـم يأبَـهْ بهـا
لمَّا اتاهُ الموتُ لـمْ يـكُ قـادراً***نُطْقَ الشهادةِ حينَ هَـمَّ بِنُطْقِهـا
سَألَ الرسولُ بدايـة ًعـنْ امـهِ***فَأتَتْ اليـهِ كبيـرة فـي سنهـا
بهمومها عنْ إبنها قـد افصَحَـتْ***حَزِنَ الرسولُ تاثُّرًا مـن قولهـا
طلب الرسول بان تسامح رَحْمَة ***ًقالـت فـؤادي كـارهٌ ايثـارَهـا
فَلْتوقَـدْ النيـران قـال حبيبنـا***والام شاهِدَةٌ ترى حَـرْقَ ابنهـا
لن استطيعَ الصبـرَ قالـت امـهُ***قال الرسولُ هناك أعظـمُ حَرُّهـا
رضيت وقالت يا الهـي صافـحٌ***نَطَقَ الشهادة َحينَ أبْدَتْ صفحَها
فاعلـمْ رعـاك اللهُ أنَّ قصيدتـي***للأم كانت والـدي هـو زوجُهـا
فلهُ فضائلُ في النفوس عظيمـة** ٌكالأم وصفاً أو تقـاربُ فضلهـا
الله خَـصَّ الوالدَيْـن رعـايـة*** ًوالام انْ زادتْ عليـه لضعفـهـا
لِكِلَيْهِمافاخفضْ جناحـك راحمـاً***وكلاهمـا رَبَّـى وَمُيِّـزَ عطفهـا
أكرمْهُما في البيت عِنْـدَكَ آيَـة*** ٌلا في المَصَحَّةِ يا ابنهُ أوْيا ابنهـا
الوالـدان حياتهـم قـد قـدمـا***هذا الجـزاءُ لوالـدٍ وَجَزاؤهـا ؟
والوالدان وزوجـة ٌ أوْ غيرُهـمْ***أدِّ الحقـوقَ اذا اتَّقَيْـتَ لأهلهـا
منقـــــول
the Sniper- عدد المساهمات : 54
تاريخ التسجيل : 06/11/2008
العمر : 30
الموقع : www.attilcom.com
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى